كانت الضيافة بالعيد و بالحصار تعني اني دورعلى بديل موجود و ما بيكلف كثير ، يعني بدل ما جيب حلويات و سكاكر و موالح وكل هالشغلات المكلفة و النادرة كنت جيب فواكه من عنا من الأرض ، خوخ ، مشمش ، بطيخ، كانت بديل جيد و بيمشي بالعيد
كنت اتشارك أنا وأهلي لنعمل معمول بالعيد ، مثلا أنا من عندي الطحين و من عند أهلي السكر و منتشارك كلنا و نعملون بالبيت و كل واحد ياخد شوي .
كنت ما احمل هم أخد الأولاد عألعاب العيد ، لأنو جارنا كان عامل العاب و مراجيح ، هن ما العاب نظاميات مثل قبل ، هو عاملون من هياكل الصورايخ الفاضية يلي كانت تنضرب ، يأخد الهكيل الحديد الخارجي و ينضفو و يعدل عليه شوي و يدمجون مع بعض لصيروا لعبة يشتغل فيها ،صح ما كانت مريحة أو مجهزة بشكل كامل بس كانت تمشي الأمور و الأولاد تلعب .
بالنسبة لثياب الأولاد بالعيد ،كان الجاهز قليل كثير و غالي، فكنت انزل جيب قطعة قماش أو خيطان صوف إذا كان الجو شتاء وفي خيّاطة كانت زوجتي تروح لعندها ، تحاول تقلد الشي الجاهز ، أو تأخد شغلات من أواعي قديمة لتضيف عليهن .
كانت الزيارات و الجمعات الكبيرة بالعيد تعوض عن قطع الكهرباء مثلا ، فالصبح نروح نزور القرايبين و المعارف و المسا نقعد نسهر مع الرفقات ، هي الجمعات عوضتنا شوي عن الشغلات يلي كانت ناقصتنا .
كنت حاول حافظ عالعادات الأساسية بالعيد ، فمن عاداتنا انو نطبخ أول يوم العيد طبخة فيها لبن ، وهادا الشي كان صعب لأن ما في كهرباء فالبردات ما شغالة مشان تحافظ عاللبن ، لهيك كنت قبل العيد بيوم وصي واحد عندو ارض و بقر على حليب خام و نحنا نعملون لبن بالبيت و نلحق نطبخون أول ما يصيرو ،هي من الشغلات يلي حاولت حافظ عليها حتى حس بجو العيد .
في عادات حافظت عليا بس بدلت فيا شوي ، يعني بدل ما روح عالمقبرة بالعيد ، صرت روح زور أهل رفيقي الشهيد ، أطمن و عايد عليهن ، كأنو هو موجود بيناتنا .
ما كنت اعرف شو بدي أعطي الولاد عيدية ( مبلغ مالي يعطى للأولاد بالعيد ) لأن مهما كان المبلغ ما رح يقدرو يشترو شي لانو بكون غالي كثير أو ما موجود بالمرة ، فكنا نعملون بالبيت هيلطية ( نوع بسيط من الحلو هو سميد مع مي ) أو أي أكلة بسيطة ،وهن يقعدوا قدام البيت يتسلوا ، يبيعوا منها و ياكلوها ، المهم ينسوا جو الحرمان شوي
الشي يلي كان يواسينا بالحصار هو جمعتنا و ذكرياتنا مع بعض و لهفتنا لبعض .
الاسم: عمار ، 27 سنة ، متزوج
الصورة : الألعاب اللي يصنعها الجار من الصواريخ